الاخلاق في القرأن العظيم والجزء الثالث عشر

عضو عدد الرسائل : 150 تاريخ التسجيل : 05/07/2008

بسم الله الرحمن الرحيم

مع الاخلاق في القرأن العظيم و الجزء الثالث عشر نعيش
مع بعض ايات من سورة يوسف
وبعض ايات من سورة الرعد
وبعض ايات من سورة إبراهيم

ونبدأ مع أخلاق العفو عند المقدرة والتسامح
ومع قصة يوسف و إخوته الذين تأمروا عليه وهو صغير .. ووضعوه في البئر حيث الهلاك
ولكن الله تعالى أنجاه... وربي في بيت العزيز في مصر , وتعرض إلى ما تعرض من فتن
وتمر الاحداث وتتعرض المنطقة الى سنوات من الشدة
ولولا فضل الله على يوسف بأن فسر رؤية الملك بالعمل الجاد في الزراعة وتخزين كميات كبيرة
عبر سبع سنوات لحدثت كارثة ومجاعة , ولكن الله سلم , ويصبح يوسف وزير المالية...
ويأتي أخوة يوسف إلى مصر في طلب امدادهم بالقمح ..
وكان في إمكان يوسف أن ينتقم لما حدث له ولكن أخلاق المؤمن لا تعرف الحقد والانتقام ,
قال تعالى: والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين

وهذا العفوا ما فعله نبينا صلى الله عليه وسلم... فى فتح مكة حيث قال لاهل قريش الذين قاتلوه وأذوه . , ماذا تظنون أني فاعل بكم ؟
قالوا أخ كريم وابن اخ كريم , قال لا تثريب عليكم اليوم ,فاذهبوا فأنتم الطلقاء
وهذا ما فعله يوسف من قبل
قال تعالى:
قَالُواْ تَاللّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللّهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ
قَالَ لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ

و الدعوة الى الله تعالى من الاخلاق المصاحبة للمؤمن,وهذا ما نلاحظه من سورة يوسف ,
بشرط أن تكون على علم وبصيرة
قال تعالى:
قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ

سورة الرعد
يجب أن نعقد الهمه على الالتزام باخلاقيات الاسلام العالية , وبدون العزم الاكيد على تغير النفس إلى الحق لم نصل إلى شئ .
قال تعالى:
إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ

ومع اليقين بالله مالك الكون, الرزاق, المهيمن, العليم, البصير بعباده, المدافع عن المؤمنين ..
يعيش المؤمن حياة مطمئنة بذكر الله .. , فإن الفزع والخوف من المجهول ليس من أخلاق المؤمنين
قال تعالى:
الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ

سورة أبراهيم
تطالعنا سورة إبراهيم بمقاصد الرسالة الالهية
وهي خاتمة الرسالات ولذلك أرسلت للناس كافة لتضئ لهم الطريق الى الله تعالى , وتخرجهم من ظلمات الكفر والشرك

قال تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ
اللّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ
الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُوْلَـئِكَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ

الكلمة الطيبة من أخلاق الاسلام
والكلمة الطيبة , هي كلمة الحق , ثابتة الجذور , تهدي قائلها ومستمعها ويستمر عطاءها
إلى ما شاء الله , ..نسأل الله أن يثبتنا بالقول الثابت في الدنيا والاخرة .
أما الكلمة الخبيثة ليس لها جذور فهي كلمة الزور والكذب .. عافانا الله .

قال تعالى:
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء
تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ
وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ
يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاء

وإلي الجزء التالي إن شاء الله